304

============================================================

بكل واحد منهما. وكذلك المستقبل على ثلاثة أنحاء: نحو منه خبر عن ثواب الأولياء، ونحو منه خبسر عن عقاب الأعداء، ونحو منه خبر عن اليوم المنتظر. والخبر عن المقيم على ثلاثة أنحاء أيضا: نحو منه أمر، ونحو منه في، ونحو منه مثل.

وهذه الكلمة الي جعل ابتداء القرآن بها، قد حمعت تحتها المعاني الي جمعها القرآن بكليته1 إذ هي ثلاثة أحرف: ألف، ولام، وميم. وكل حرف منها ثلاثة حروف: ألف، لام، ميم. فالألف منها على الخبر للماضي؛ والميم على الخبر المستقبل، واللام على الخبر المقيم." ثم ألف الألف من الحرف الأول على خبر الأولياء، واللام على خبر الأعداء، والفاء على [253] ما نزل بكل واحد منهما. واللام من الحرف الثاني على الأمر، والألف على النهي، والميم على المثل. والميم من الحرف الثالث على الثواب، والياء على العقاب، والميم على خبر يوم الجزاء، وهو اليوم المنتظر .

و في وجه آخر، الألف بجملته على الأمر، وهو أول حرف الأمر. واللام على النهي، وهو ثاني حرف النهي. والميم على المثل، وهو أول حرف مثل. وعناصر القضايا ثلاثة: واجب، ممكن، ممتنع. فالواجب منها ما هو بالفعل أبدا، والممكن ما هو بالقوة، والممتنع ما هو3 لا بالقوة ولا بالفعل. كذلك وقعت هذه الكلمة بإزاء هذه العناصر ومثالا لها. وذلك الألف هو الواحد الذي يشبه الواحب، لأن من الواجب أن يوحد الواحد في كل عدد. وليس عدد إلا والواحد بعده، فهو واحد في كل عدد، وشكله شكل الخط، إذ الخط لا يخلو منه شكل من الأشكال. والخط واجب في كل شكل من الأشكال، وليس شكل إلا والخط بعده.

1 ز: بكلية.

، ر: واللام على الخبر المقيم، والميم على الخبر المستقبل 3 بالفعل أبذا، والممكن ما هو بالقوة، والممتنع ما هو: كما في ز، وهذه العبارة ساقطة من ه.

، زيادة في ز: من الاشكال.

304

مخ ۳۰۴