280

============================================================

اممهم لألهم لم يبلغوا من العلم مبلغه، ولم يصعدوا في العالم الروحاني صعوده. فقد صح أن الشريعسة غير مكتفية بذاها، ولا مستغنية عما ستر1 تحتها من العلوم الحقيقية. فاعرفه.

وليس تيوجد للشريعة بقاء على حالتها، إذ الشريعة أعمال، والأعمال ظهورها بالحركات، والحركات متناهية. فليس عند البدن الذي وظف عليه قضاء الشريعة منها شيء، إذ جميع ما صلى وزكى وصام وحج فقد أنقضت، ولم يبق منها شيء.

والعلوم المستودعة فيها والأسرار المستجنة تحتها، فإنها ثابتة في غريزة النفس، غير زائلة عنها. مني ذكرها أشرف عليها كهيئتها حين وقف عليها. وليست الأعمال كذلك. وإن البدن مي أحبه حضور الأعمسال" التي قضى من الشريعة الموظفة عليه احتاج إلى إعادتها من الرأس. والنفس لا تحتاج في ذكر العلوم4 إلى إعادة علم آخر. فمن هذه الجهة قلنا: إن الشريعة غير مكتفية بذاتها، والعلوم المستودعة فيها فإنها مكتفية بذاتها. والشريعة لا تقوم إلا بالعلوم المستودعة [232] فيها، والعلوم المستودعسة فيها غير محتاجة إلى شيء آخر يكون قوام العلوما به. فاعرفه.

والشريعة التي قلنا إنها غير مكتفية بذاقا، فإنها الشريعة المتشابهة، مثل الوضوء والصلاة والزكاة والصوم والحج وما أشبهها. فأما الشرائع المحكمة، مثل النهي عن قتل النفس، وأخذ الأموال من غير حلها، وارتكاب الفواحش، ما ظهر منهاء وما بطن من الزنا واللواطة، والسعي في الأرض بالفساد،7 والسرق والقتل، فإنها مكتفية بذاتها، غير محتاجة إلى شيء قد ستر تحتها. ومن أجله لم يقع 1 ر: تستر.

، الأعمال: كما في ز، وهو ناقص في ه 3 ز: يحتاج.

، كما في ز، وفي ه: المعلوم.

ه كما صحناه، وفي النسختين: عنها.

" ز: والسعي في الفساد في الارض.

مخ ۲۸۰