============================================================
لركوع، كان تسخيسره في هذه الحالة للحالة التي كان فيها1 راكسعا ظاهرا. وهو في هذه الأحوال المذكورة مشتغل بالتسبيح والتقديس. فمن هذه الجهة قلنا: إن الخلقة غاضت في البشر حي لم يفته شيء منها. [215] وكما أن الأشياء الكلسية مبروزة في العقل من غيره أن عريت2 عن جوهريته شيء، دق أو جل. ثم وجدنا العقل الجزئي" موهوبا للبشر. وجب أن يوجد بوجوده حزثيات4 الأشياء في البشر، ليكون الجزءه من العقل شبيها بكله في باب كليات الأشياء، قد وجدت مبروزة فيه. ألا ترى بنية البشر، كيف حكت عن العالمين إذ وجد فيه تشبيها لكل من يوجد فيهما من دقيق وجليل؟ وذلك أن رأسه المدورة شبيه بالكسرة المدورة التي فيها دارت الكواكب السبعة السيارة، كل واحد في فلك من الأفسلاك، والكواكب الثابتة الي كلها في فلك واحد. وهو الفلك الذي قدر الله من حركته اليوم والليلة لصلاح العباد.
كذلك قدر الله في رأس الإنسان شيئين شبيهين باليوم والليلة. وهما النوم واليقظة، لأن حدوث النوم إنما يكون من جهة صعود البخسارات إليه، ومكتها فيه مدة معلومة ليكون به تقوية الطبيعة في إمضاء أفعالها، وراحة الحواس من التعب والنصب. ثم يحدث اليقظة بعده شبيها باليوم الذي يكون بعد الليلة. وكما أنه لا يكون وراء الفلك شيء من الأجرام والأمكنة، بل الكل في داخله. كذلك لا يكون وراء السرأس شيء، يعنى من البدن، ذو الحس والحركة، بل جسميع البدن الطبيعي الحيواني دون الرأس. ألا ترى أن الشعر النابت على الرأس معدوم الحسة؟ فمن أجله لا يقبل [216] الأ لم واللذة. ومتى نبت حلق ورمي به، أو أرسل إلى البدن، مثل الظفائر للنساء ه يكون دون الرأس. فقد صح أن الخلقة قد غاضت في البشر حي لم يفتة شيء منها.
زيادة في ز: قائما ظاهرا، فاذا سحد كان تسخيره في هذه الحالة للحالة للي كان فيها راكعا.
كما صحناه، وفي هس: عرت. ز: عزيه.
3 ز: الجزوي.
ز: جزويات.
ز: الجزوي.
264
مخ ۲۶۴