============================================================
اخسسة. فاعرفه.
والأزمنة التي تعود مستقبلها مثل مستديرها خمسة، لا أقل من ذلك ولا أكثر. أحدها طلوغ الشمس من المشرق، إلا أن تبلغ إلى المغرب وبينما ذلك نهار. ثم يعود من الرأس [203] الآخر عنه الشمس من المغرب إلى المشرق،1 وسمي" ذلك ليلا. ثم تعود من الرأس. والثالث مضي الأيام السبعة المسماة يوم الجمعة. ثم تعود من الرأس. والرابع بلوغ القمر من الفلك إلى النقطة التي قارن فيها الشمس، وسمي ذلك شهرا. والخامس قطع الشمس درجات الفلك من نقطة الاعتدال، وسمي) ذلك سنة. ثم يعود من الرأس.
فهذه خمسة أزمنة معروفة معلومة، لا يخفى على عام الناس وخاصهم. وما سوى هذه الأزمنة من الساعات والقرانات الأكبر والأعظم، فإنها بحهولة غير معلومة. ولا يوقف عليها إلا بالشهود والأدلة والأزمنة. فالأزمنة الخمسة بإزاء الشرائع الخمسة، كل واحد منها بإزاء شريعة من الشرائع. وما هو متداخل في هذه الأزمنة من السلطان5 والقرانابت، فإنها بإزاء الحقائق المستودعة في الشرائع. فاعرفه.
1 كما في ز. في ه: الشمس.
ز: ويسمي.
4 ز: ويسمي.
، كما في ز. في ه: ولا يخفى عام الناس وخاصهم.
ه ز: الساعات.
251
مخ ۲۵۱