============================================================
خمسة أحرفي، إذ هو خامس الأسس. وإنما جعل المصباح منسوبا إلى المشكاة في قوله: فيها مصباح}،2 لأن الأساسية مستجنة في نفس الناطق، إذ كل ناطق أساس، وليس كل أساس ناطق.
وأما التأويل في "زجاجة7 في قوله: [192] المصباح في زجاجة)،3 فإنه على الفرخ الأول الذي قام في مرتبته، أول الأتماء، لأن التأويل إذا4 بحث عن الزجاجة وجدها جوهرا رخوا ضعيفا، سريع الانكسار والانبتاره والبعد عن الالتيام. فنظر صاحب التأويل في الفرخ الأول، فوجده ممائلا هذه الصفة للزجاجة في ضعفه من تحت يد1 عدوه، وسرعة طلبه الصلح، وتفرق شيعته وبعده8 عن أن تحول الإمامة في ولده. فحعله مثلا للزجاجة التي فيها تكون المصباح، يعني في أول الأتماء الذي فيه أودع الأساس الامامة. فهذا عمل التأويل في الزجاجة.
فأما التأويل في "الكواكب" الذي في قوله: (كأنها كوكب دري)، فإنه على الفرخ الثاني الذي قام في مرتبة ثاني الأتماء، لأن التأويل إذا10 بحث عن الكوكب وجده جوهرا علويا مضيئا مترددا بين الطلوع والغروب منى غرب طلع. فلما نظر صاحب التأويل فيه وجد الفرخ الثاني هذه الصفة في علو حكمته، وظهور رايته، وضياء كمته، وفي وصلسه الامامة في عقبه واحذا بعد واحلي، متى خرج الواحد منهم عن 1 سورة فصلت 141 12.
2 سورة النور 24: 35.
3 سورة النور 24: 35.
كما صحناه وفي النسخحتين: اذ ه كما صححناه. ه: والابتار. ز: والانشار.
ز: فوجده هذه الصفة ممائلا.
" كما في ز، وسقطت هذه الكلمة من ه " كما في ز. في ه: وتفرق سعيه وبعيده.
سورة النور 24: 35.
.1كما صحعناه وفي النسختين: اذ
مخ ۲۴۰