============================================================
يقبل من الصناعات. وهكذا الصوف الطبيعية، إن لم تقبل الصناعة من صناعة بأن صار البعض منه بسطا وسودا،2 وبعض منه وسائد، [189] وبعض منه تككا2 واكسيسة، لم يظهر شرفه ومنفعته. وكذلك الذهب والفضة والرصاص والنحاس وسائر الأشياء الطبيعية. إنما يظهر شرفها ومنفعتها بما تقبل من الصناعة . كذلك التنزيل إنما هي أشياء موضوعة وألفاظ محصورة تحتها معاني مكنوزة. والتأويل من صاحبه يضع كل شيء منه4 موضعه، ويستخرج عن كل لفظ مقصوده. * فهذا الفرق بين التنزيل والتأويل.
و الصناعة في الأشياء الطبيعية مخبوءة كأنها جزء منها، لكنها لا تظهر إلا بحركة الصانع بأن ينحت بعضها، وينشر بعضها إلى بعض، ويحمي بعضها، ويرقق بعضها، ويفتل1 بعضها، وينسج الآخر، ويضم بعضها إلى بعض، وينحي بعضها عن بعض" لتظهر الصناعة. كذلك التنزيل. والتأويل مستور خفئ لا يظهر إلا بحركة المأول وتفكره فيه بأن يجعل المثل عبارة عن الممثول، والممثول مقارتاء بالمثل، ويقرب الشكل إلى شكله، وينحي الشيء عن ضده ليأتلف المعاني بعضها مع بعض، فيؤدي المقصود منه . فيكون ذلك قرارا10 للأنفس التي لزمها قبول الشريعة لتنال بقرارها ما أعد الخالق لها من الثواب الحزيل. فالتنزيل إذا اللفظ، والتأويل المعنى المضمن في اللفظ.
، كما صححناه. في النسختين: ودررع.
كما صححناه، وفي هس: بسط وسود. ز: بسط وسبوط.
3 كما صححناه، وفي النسختين: تكك.
كما في ز، و منه7 ناقص في ه ه كما في ز، وفي ه: مقصود.
" الى بعض: كما في ز، وهر ساقط من ه " كما صححناه وفي ه: يقتل. وسقطت هذه العبارة من ز.
د كما في زه في ه: ويحمي بعضها الى بعض.
ز: مقاربا.
11 كما في ز، وفي ه: قرار.
23
مخ ۲۳۷