============================================================
السمع، غير ممكن الشم ها. والأنف الذي هو1 آلة الشم، غير ممكن الذوق به.2 والفم الذي هو3 آلة الذوق، غير ممكن اللمس به.4 واليد التي هي آلة الأخذ والإعطاء القبض، غير ممكن السعي بها. والرخل التي هي آلة السعى والعدذو، غير ممكن القبض والرفع ها. وهكذا سائر الأعضاء الباطنة، كل عضو منها مقدر لشيء ما، لا يمكن أن يظهر ذلك الشيء من سائر الأعضاء المقارنة له.
م وحدت الروح غير مختلفة الأعضاء والأدوات، بل هو جوهر بسيط ذو آلة واحدة. وهي القوة الفاعلة الي تنتشره في أجزاء البدن كله. [185] فمن هذه الجهة قلنا: انه غير ممكن جمع الناس على ناموس واحل، كما لا يمكن جمع منافع الأعضاء البدنية في عضو واحد، وجارحة واحدة. ويمكن جمعهم على العلم الحقيقي، كما أمكن جمع منافع الروح في قوة واحدة، وهي القرة الفاعلة. وكما لا يمكن أن تكون الشريعة الواحدة عملا واحدا وطاعة واحدة، بل أعمال كثيرة وطاعات مختلفة. كذلك غير ممكن أن يكون ناموس واحد يجمع الناس تحت أحكامه وقضاياه. وأمكن أن يكون علم حقيقي يجمع الناس على طريقة واحدة ورسم واحد فإذا حسمع الناس على ناموس واحلم غير ممكن، وجمغهم على العلم الحقيقي ممكن. فاعرفه.
فإن قال قائل: فأبن لنا علما حقيقيا، يمكن حمع الناس عليه من غير إمكان وقوع اختلاف فيه، لنعتبر1 به سائر العلوم3 الحقيقية. يقال له: إن علم التوحيد، إذا10 كما صحناه، وفي النسختين: الي هي.
كما صحناه. في النسختين: فها.
3 كما في ز، وفي ه: الي مي.
كما في ز. ه:ها.
ز: تنشر.
ر واحد: كما في ز، وهو ناقص في هب ه كما في ز، وفي ه: ليعتير.
*كما في ز، وفي ه: العلوم به.
ه كما صححناه. في النسختين: الحقيقة.
مخ ۲۳۲