============================================================
رسول فإنه [164] يسلك من2 بين يديه ومن خلفه رصدا)).1 فإذا اعتاد درك الصور التركيبية7 التي هي فص الغيوب، أرقى إلى أقصاه. وهي الإشراف على غيوب الخواطر والأذهان، وما يتلألا فيها من مفاتيح الغيوب الي تدقة عبارة الكلام عنها، وتضيق خارج الحروف عن الإيماء إليها والاستدلال عليها. ولا تتعرى هذه الخواطر عن خواطر تلزمها. تمكن العبارة عنها والاستدلال عليها بترجمة2 اللسان وعبارتها، كمثل ما حكى عن الرسول، صلى الله عليه وآله، في ليلة إسراءه من المسجد الحرام إلى المسحد الأقصى أه قد عاين الرسل في السماوات، كل رسول في سماء. وحكى جملة أنه قد عاين عدداء من الملائكة. ولم يشرح كيفيةه صورهم. فمعاينة الرسول، كل رسول في سماء، هي بازاء الخواطر التي ثمكن العبارة عنها، وتركه الشرح عن كيفية الملائكة وصورهم، هو على غيوب الخواطر والأذهان التي لا سبيل للكلام إلى العبارة عنها. وإذا اعتاد درك الغيوب" الخاطرية والذهنية، فقد تمت رسالتة. ووجب عليه أن يظهر رسالته8 ويعلن دعوته. وهاتين القوتين اللتين هما ملكان قدر عليه من عالم النور. أحدهما الاشراف على صور التراكيب، والأخرى الإشراف على غيوب الخواطر، على مقابلة الخطبتين اللتين قدمهما على صلاة الجمعة.
فإذا أخذ الرسول في تبليغ الرسالة، وليس بينه وبين القوم الذين أرسل إليهم شركة [165] في شيء بمكنه أن يبلغ الرسالة فيه إليهم غير الملائكة. فيرجع الملائكة من 1 سورة الجن 72: 27-26.
2 كما صححناه، وفي النسختين: التركيبة.
كما في ز، في ه: بترجم.
كما صححناه وفي النسختين: عدة.
ه كما صححناه وفي النسختين: عن كيفية.
" ز: فمعاينته الرسل.
" كما في ز، وهذه الكلمة ساقطة من ه 8 ز: رسالة.
ه ز: قدرته عليه.
مخ ۲۱۰