144

============================================================

الاقليد التاسع والعشرون ي إبطال هيولى أزلسية مع المبلرع سبحانه إن أصحاب الهيولى استدلوا على إثباقا أزلية مع المبدع بما شاهدوا في [107] الأشياء المصنوعة أنها تقتضي صانعا، ومادة منها صنع الصانع ما صنع. فقالوا: كما إا إذا شاهدنا قصرا مبنيا، وكتأبا مكتوبا، دلنا على أن له بانيا1 وكاتبا." وعلى أن لقصر أحجارا وآجوا، وخشبا وطينا، منها بي القصر . وعلى أن للكاتب كاغذا ومدادا منهما كتب الكاتب. فقالوا: إن حاز لنا أن نتعدى3 حكم الشاهد على الغائب في أحدهما على العالم، فنقول: جاز أن يكون العالم لا من شيء، وإن كنا لم نشاهد صانعا صنع شيئا4 لا من شيء. جاز لنا التعدي في الآخر بأن نقول: إن العالم كان لا من صانع، فإن كنا لم نشاهد مصنوعا كان بلا صانع. يقال لهم: قد نسيتم ي هذه القضية شيئا آخر. * وهو إنكم لما شاهدتم القصر المبني والكتاب المكتوب، فاستدللتم هما على أن لهما بانيا وكاتبا، ومادة منها كتب الكاتب، وبنى الباني.

و كذلك استدللنا بشيء ثالث، وهو أن المادة التي منها بنى الباني وكتب الكاتب، مصنوغ صانع آخسر حتى احتمل الصنعة.

وقد قلتم: إن هذا الهيولى ليس عمصنوع. فكيف احتمل صنعة الصانع؟ وأنتم لم تشاهدوا مادة احتمل[ت] صنعة صانع إلا وهو مصنوع صانع آخر. وإن جاز لكم كما صححناه. في ه: بان. في ز: باني.

كما صححناه، وفي النسختين: كاتب.

كما صناه، في ه يتحدي؛ ز: سعدا كما صعناه، وفي النسختين: شيء ه كما في ز، وفي ه: اخرا.

مخ ۱۴۴