============================================================
1 ثم طلبت بلد الري بعد ذلك ، ولقيت به أبا محمود حامد بن الخضر الخجندي . وأخرج إلي كتابا عمله في أعمال الليل بالكواكب الثابتة ، وأورد في أواثله هذا الشكل ببرهان آخر وفضل طول معه ، وسماه «قانون و الهيئة»، وبنى عليه جميع ما قصده في ذلك الكتاب.
16 ثم الفيت (164 و) أبا الحسن كوشيار بن لبان الجيلي في عمل كتاب قدم هذا الشكل في مبادثه على مثل ما ذكره أبو محمود ، وسماه «المغني » - يغني عن الشكل القطاع - واستخرج به فيه أكثر ما تشتمل عليه المقالة الثانية من كتاب» المحسطي » ، ميلا منه إلى تخفيف العمل إذ ليس يستعمل في هذا الشكل نسبة إلا واحدة بسيطة غير مؤلفة ، ولا مقادير أكثر من أربع ، وليس يخفى فضل سهولة التصور وخفة العمل الأبسط عليها ب 2 بالمركب المؤلف.
فأما أبو نصر ، فلإحاطتي بجل أحواله العلمية ومشاهدتي إاها منذ تعاطي القسم الرياضي وقيامي بتحصيل ما هو حاصل في خزائنه من الكتب وإملائه علي جميع ما يستخرجه ويستنبطه ، ولرده عن ادعاء ما لغيره لنفسه وإنصافه بين المتنازعين في ذلك وتسامحه ، متبرعا بالانتساب الى علماء يقصرون عن مرتبته من غير أن تلمذ ن 2 لأحدهم ، ومع غزارة علم أدبه وذكاء فهمه وعجيب فطنة طبع عليه ، لست أتهمه يأخذ هذا الشكل من غيره ، س بل لا أستجيز لبالي أن يخطر ذلك به ، لما قدمته من جهة ، ولأنه أجاب به وقت المطالبة إياه والحاجة إليه .
2 2 1 2
مخ ۷