============================================================
مشالات اليلخى القول في البداء: أنكره جميع أهل الملة خلا قوم من الروافض، فإنهم أجازوه، وأجاز من أنكره النسخ، وفرقوا بينه وبين البداء بأن النسخ إنما يكون للمصلحة وعلى حسب أحوال العباد، لأن العباد قد يصلحهم أمر من الأمور في الأزمنة وبلد من البلدان، ثم يتغير الزمان أو ينتقل الناس عن أوطانهم بتغير أحوالهم، وتكون مصلحتهم في هذا البلد الذي انتقلوا إليه، وهذا الزمان غير ما كان مصلحة لهم في ذلك البلد وذلك الزمان، والله جل وعز عندما يأمر بالأمر الأول الذي ينسخه فيما بعذ يعلم أنه سينسخه عند تغير الحال.
وقال هؤلاء القوم من الروافض: ويقال: إن أول من أبدع لهم هذا: المختار بن عبيد الثقفيي، وذلك أنه ادعى علم ما يحدث، إما من جهة الوحي أو من جهة الإمام، فكان بعد أصحابه كون شيء وحدوثه مما سيرونه وما يتوقع كونه ويجوز أن يكون، فإن اتفق ذلك الشيء احتج به وجعله آية ودليلا على إحقاقه، وإن لم يكن قال: بدا لريكم.
فقالست الروافض: إن الله قد يأمر بالأمر في الوقت الأول، ثم يبدو له، وقد يريذ أن يفعل الشيء في وقت من الأوقات ثم لا يفعله لما يحدث من البداء، ليس على معنى النسخ ولكن على معنى أنه لم يكن الأول عالما بما يحدث من البداء، واعتلوا بقول الله: يمحوا الله مايشاء ويثبت وعنده وأم الكتلب (الرعد: 39]، وأمثاله من القرآن.
القول في القرآن: قالت المعتزلة كلها والخوارج والزيدية والمرجئة وكثير من الرافضة: إن
مخ ۲۶۸