247

مقالات

ژانرونه

============================================================

الفن الرابع: المقالات التي اختلف فيها أهل الملة معنى أنه ذاهب في الجهات، وهذا يكاد أن يكون شرا من قول هشام، وهو تشبيه وكفر على كل حال.

القول في الرؤية: قالت المعتزلة والزيدية والخوارج وأكثر المرجئة بأنه لا يجوز أن يرى الله بالبصر على وجه من الوجوه، ليس على معنى أن بيننا وبينه حجابا يمنع من رؤيته، يجوز أن يرتفع فنراه ولكن على معنى أنه الشيء الذي محال أن يرى بالأبصار، إذ ليس بجسم ولا عرض ولا جزء جل/ عن ذلك وتعالى، وإذكان 1/481) البصر لا يرى إلا ما انطبع فيه أو اتصل به شعاعه على شريطة اتصال الهواء بينه وبينه إلصاق المقابلة، وارتفع الموانع، وهذا لا يقع إلا بين جسمين أو ما حل فيهما.

قالوا: والدليل على أن الله ليس بجسم ولا عرض ولا جزء وأنه لا شبة له ولا عديل هو الدليل على أنه لا يرى: وقال هشام والمشبهة جميعا: إنه يرى في الآخرة، وعلتهم في ذلك أنه جسم، وكل جسم فالرؤية عليه جائزة.

وقالث طائفة من الحشوية: إنه يرى في الآخرة بالأبصار، وقالوا: لا فرق بينهما، والؤؤية هي الإدراك.

وحكي عن قوم من المشبهة أنهم يجيزون رؤيته بالأبصار في الدنيا، وأنهم لا ينكرون أن يكون بعض من يلقاهم في السكك.

وفي الأمة قوم يجيزون مع الؤؤية له بالبصر مصافحته وملامسته،

مخ ۲۴۷