234

مقالات

ژانرونه

============================================================

مقالات البلخي لأن يجمع بين القيام والقعود في حال، وقد يقول الرجل لصاحبه: امض في حاجتي فيقول: لا أقدر لشغلي بما أنا فيه، فلا يكون كاذبا، ووجذنا من منع الأصلح وما به يوصل إلى الطاعة لم يمنغ ببخل هو دين عليه وحق واجث لازم للمأمور قبله، فلما لم يكن مانعا لحق لم يكن بخيلا، ولما لم يكن بخيلا لم يخرج من أن يكون جوادا.

قيل لهم: أما ما قلتم في تكليف السيد عبده القيام وهو قاعد والعبد غير قادر على القيام في حال قعوده؛ لأن معنى ذلك هو الجمع بين القيام والقعود، والجمع بينهما محال؛ فإن السيد وإن كان أمر عبده في حال القعود بالقيام فلم يأمره بالجمع بين القيام والقعود في حال، ولو كان أمره بذلك لكان غير حكيم، وليس في أن يكون قادرا على الجمع بين القيام والقعود في حال، والذي يدل على هذا أن الله - جل اسمه - في حال حركة الجسم قادر على أن 45. ب يسكنه، وليس في ذلك/ ما يوجب أن يكون الواصف له بهذا قد وصفه بأنه قادر على الجمع بين الحركة والشكون في الجسم في حال واحدة.

فان قال قائل: إن الله تبارك وتعالى وإن كان قادرا في حال تحريك الجسم أن يسكنه وأن يخلق فيه سكونا فإن السكون لو خلقه كان لا يخلقه إلا في حال ثانية.

قيل له: كذلك نقول: إن الإنسان القاعد في حال قعوده قادر على القيام، والقيام لو وقع لم يقغ إلا في حال ثانية، وليس في هذا ما يخرجه من أن يكون في حال القعود قادرا على القيام.

فأما قول القائل: إني لا أقدر على حاجتك لحال شغلي، فإنه يعني أنها

مخ ۲۳۴