============================================================
مقالات البلى ويقال للثنوية: إذا لم تكونوا شاهدئم نورا ولا ظلمة إلا ممزوجين ولا متزاوجين إلا نورا وظلمة، ثم أجزتم في الغائب نورا وظلمة ممتزجين، فأجيزوا فيه ممتزجين ليسا بنور ولا ظلمة.
ويقال للدهرية: إذا لم تكونوا شاهدتم أرضا إلا وقد يجوز فيها النبات، (41-) ولاما يجوز أن يكون فيه النبات إلا أرضا، ثم أجزتم في الغائب/ أرضا لا يجوز أن يكون فيها النبات، فأجيزوا ما يكون فيه النبات وليس بأرض.
ويقال للمشبهة: إذا كنتم لم تشاهدوا جسما إلا وقد يجوز أن يلمس ولا ما يلمسن إلا جسما، ثم أجزثم جسما لا يجوز أن يلمس، فأجيزوا وجود ما يجوز أن يلمس وليس بجسم على أن المشبهة توافقنا على أنه لا شيء في الشاهد إلا محدث، ولا محدث إلاشيء، وأن في الغائب شيئا ليس بمحدث، ال وليس يجوز أن يكون في محدث إلا شيئا.
بات (معرفة صحة الاستدلال: قالوا: ومن أولى الأشياء وأوجبها على الناظر المستدل معرفة العلامات التي تصح بها الدعاوى وتنقض، وهي ما ذكره أبو الهذيل، فإنه قال: إن صحة الصحيح من انتقاض المنتقض في كل ما اختلف فيه المختلفون يعلم من ثلاثة اوجه: أحدها: ترك إجراء العلة في المعلول.
والثاني: نقض الجملة في التفسير.
والثالث: حجة الاضطرار.
مخ ۲۲۴