============================================================
مثالات البدخى الحيوان وكون النبات، ثم هي تقر أن فيما غاب عنها أماكن من الأرض لا يمكن أن يتولد فيه الحيوان ولا يكون فيه التبات.
وتقول: إنها لم تشاهذ نطفة انقلبث علقة، ولا علقة انقلبت مضغة ثم تقربأن النطفة في الغائب عن حشها ومشاهدتها تنقلب علقة، وكذلك العلقة تنقلب مضغة بمواد ترد و أسباب تتفق. ثم هم كلهم يقروون بما قدمنا ذكره من الحكم على الدار بأنها مبنية وإن لم يشاهدوا ذلك، وكذلك الكتاب بأنه مكتوث وأن له كاتبا وإن لم يعاينوا ذلك ويحسوه، وإن من نفى ذلك لأنه لم يحسه لمخطى.
والمشبهة تقول بأنها لم تشاهذ جسما إلا مؤلفا أو محتملا للتأليف، وقد أجازث وجود جسم في الغائب غير مؤلف ولا محتمل للتأليف.
ل وتقول: إنها لم تشاهذ شيئا إلا مؤلفا أو محتملا للتأليف، أو صفة ثم قد أجازت في الغائب وجود شيء ليس بمؤلف ولا محتمل للتأليف بمحدث ولا حدث قالوا: فإن قالوا خصمونا: إنا وإن كنا قد ثبتنا في الغائب شييا على خلافها وجذنا في الحاضر، فإنالم نخرجه من جميع ما يوصف به في الشاهد، فلذلك جاز أن نقول: الدليل عليه من الشاهل، قيل لهم: وكذلك نحن وإن ثبثنا في الغائب شيئا ليس بحدث وقد ثبتنا شيئا عالما قادرا، ونحن وإن كنا ثبتنا (14) فاعلا ليسن بجسم فقد ثبتناه فاعلا قادرا بذاته، فلم يخل/ ما ثبتناه في الغائب من وصف ما يوافق في ظاهر اللفظ وصف الشاهد. قالوا: وإن قال هؤلاء الخصوم أو بعضهم: إنا وإن كنا ثبتنا في الغائب شيئا خلافا للحاضر، فإنما لم نتف وقوع التشابه عنهما من كل الجهات، فإنما جاز أن يدل الشاهذ على ما غاب مما خالفه لاشتباههما من جهة من الجهات.
مخ ۲۱۶