============================================================
مقالات البلخي وأبو الحوراء وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغفار، وعقبة بن وشاج، وعقبة بن صهبان، وحنظلة بن عبد الله، وطلق بن حبيب، وأبو شيخ الهنائي، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وعامر، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد ابن تميم، وعبد الوحمن بن أبي ليلى - وهو ممن قتل في المعركة -، وجبلة بن زحر قتل في المعركة.
ووجدث في كتاب ظننته لليمان بن رباب في المرجئة - سوى جمهورهم وسوى جهم وأبي حنيفة - فرقة كان رئيسهم رجلا يقال له: محمد بن زياد الجريري من أهل الكوفة، يزعمون أن من عرف الله وأنكر الرسول فهو عارف بالله، وليس يكون عندهم بإنكاره الرسول منكرا لله، ولا بإنكاره الكتاب منكرا للرسول، ل ويزعمون أنه قديكون الإنسان مؤمنا بالله كافرا بالرسول، قالوا: ولا نسميه مؤمنا لأن فيه كفرا، ولا نسميه كافرا لأن فيه إيمانا، ولكنا نسميه مؤمنا كافرا.
قال: وفيهم فرقة كان رئيسهم جحدرا وحرملة التميمين، وعلي الخياط من أهل الكوفق، ويعقوب بن زريق الجرجاني، زعموا أن من أكفرهم من أهل القبلة بالتأويل فهو كافر بالله، قالوا: لأنا نعبد الله، فمن قال: أنا براء مما تعتقدون فقد برئ من الله.
قال: وفيهم فرقة كان رئيسهم أبا الصيد الخراساني، فإنه قال بنحو ما قال جهم، وقال: كما يستقيم أن يقال: إن الإنسان قد يشرك بالله ولا يستقيم أن يقال: أشرك بملائكته، كذلك يكون الإنسان كافرا بملائكته وكتبه ورسله وهو مؤمن بالله، وقال: إن أتباع الجبابرة كفار مشركون إذ سؤوهم برب العالمين في الطاعة، (137) وليسواكفارا(1) بالبعث/ والقيامة والحساب والجنة والتار والملائكة والرؤسل.
(1) في الأصل: كافرا.
مخ ۲۰۲