157

مقالات

ژانرونه

============================================================

الفن الثاني فرق أهل القبلة 197 بشالله الكمزالر ذكر المعتزلة المعتزلة مجمعة على أن الله - جل ذكره - شيء لا كالأشياء، وأنه ليس بجسم ولا عرض، بل هو الخالق للجسم والعرض، وأن شيئا من الحواسن لا يدركه في ذنيا ولا في لآخرةا، وأنه لا تحصره الأماكن ولا تحده الأقطار؛ بل هو الذي لم يزل، ولا مكان ولا زمان، ولا نهاية ولا حذ، ثم خلق ذلك أجمع وأحدثه مع سائر ما خلق لا من شيء، وأنه القديم وكل ما سواه محدث، وهذا هو التوحيد.

وأجمعوا أن الله لا يحث الفساد، ولا يخلق أعمال العباد، بل العباد يفعلون ما أمروا به ونهوا عنه بالقدرة التي خلقها الله لهم وركبها فيهم، فيطيعوا بهذا ويتركوا المعاصي: وأن أحدا لا يقدر على قبض ولا بسط، إلا بقدرة الله التي خلقها عز وجل، وهو المالك للقدرة التي في العباد، لا يملكها العباد معه، ولا دونه جل وعز عن ذلك، يبقيها فيهم ما شاء، ويفنيها إذا شاء، إلا أنه إذا أفناها رفع التكليف والأمر والتهي: وأنه تبارك اسمه لا يريد ولا يشاء أن يشتم أو يفترى عليه، ولا أن تنتهك محارمة، وأنه لو شاء أن يجبر الخلق كلهم على طاعته لكان على ذلك قادرا، ولكنه لا يفعل ذلك إلا لما يريد من امتحانهم وتعريضهم للثواب الذي لا يبيد،

مخ ۱۵۷