113

مقالات

ژانرونه

============================================================

القن الثاني: فرق أهل القبلة وخرج بالكوفة في ملك مروان بن محقد الحمار سنة تسع وعشرين ومثق، عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فحاربه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز فهرب منه، فمضى عبد الله إلى فارس فغلب عليها وعلى أصبهان، ثم مات بفارس.

ثم خرج صاحب البصرة، وكان يدعى علي بن محمد بن عليي بن أحمد ابن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وبعض الناس بل كثير منهم يزعم أنه دعي(1)، وهو من أهل الري؛ قرية يقال لها: وزوى(2)، وفعل تلك الأفاعيل المنكرة. وبلغني أنه كان يرى رأي الأزارقة، وله خطبة يقول في أولها: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، ألا لا حكم إلا لله .

وكان يرى أن الذنوب كلها شرك، وأفعاله في النساء والأطفال تشهذ عليه بذلك، وكان أنصاره الزنج، وظهر بالبصرة في نهار ليلة الخميس لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمسي وخمسين ومثتين. ودخل أصحابه البصرة وغلبوا عليها يوم الجمعة لثلاثة عشر ليلة بقيث من شوال سنة سبع وخمسين ومثتين، وأحرق السفن، وتهيأ له على أبي أحمد الموفق ما تهيا، حتى احتاج إلى الانصراف عنه إلى بغداد في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومثتين. ثم قتل يوم السبت للثلثين خلتا من صفر سنة سبعين ومثتين، قتله أبو أحمد الموفق، ليس بيده، ولكن قتل في الحرب. وقد كان الحار... وفيه يقول علي بن محمد العلوي الزيدي الكوفي: يقول لك ابن عمك من تعيذ لشيث أو بنوح أو بهودي (1) في الأصل: ادعى.

(2) كذا في الأصل.

مخ ۱۱۳