162

Maqalat fi Kalimat

مقالات في كلمات

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الله باسم الكلام على «الوجودية» (١) أو تفسد أخلاق الناشئة باسم التقدمية، أو تسفّه عقائد الأمة وتسخر من دينها باسم تلخيصها كتابًا سخيفًا لمؤلف جاهل، لم تقل لها شيئًا بل إنها تأتي بمن كتب ينكر الله فتجعله مفتشًا وموجهًا، وإذا كتب عنها أحدٌ من الصحفيين كلمة أمسكت بتلابيبه، واستاقته إلى القاضي!
ولو أخذت بحكم عمر لزلزلت الأرض بمن يعدو على الدين، أو يسيء إلى الخلق، أو يؤذي الوطن، ولو كلت بمن يسبها رجالًا من ذوي الأقلام الحادة والألسنة الطويلة، فوضعتهم في دائرة المطبوعات، وسلطتهم عليهم يناوشونهم ويقرعون حججهم بأقوى منها ويضربون شتائمهم بمثلها، واستراحت وأراحت القضاء.
...

(١) الوجودية حماقة جديدة استحيا أصحابها أن يُقال عنهم «بهائم» لأنهم يعيشون كالبهائم بلا عبادة ولا خلق فأحبوا أن يقال عنهم «وجوديون». هذه هي الحكاية كلها!

1 / 165