============================================================
مطلقا، ومنها صفة الكلام التي هي مرجع الأسماء الحسنى لأن الله عج سمى نفسه بكلامه القديم الأزلي، ويتفرع عن هذه القاعدة جل المباحث التنزيهية، وسيظهر أثرها فيما ينقل بعد عن أئمة المالكية كالإمام سعيد بن الحداد والإمام ابن أبي زيد القيرواني وغيرهما.
ومن النصوص المهمة أيضا الدالة على رسوخ قدم الامام محمد بن سحنون في علم أصول الدين الذي يعتني بالدفاع عن القواعد الإيمانية التي جاء بها القرآن العظيم والسنة النبوية بالحجاج العقلي، ما حكاه صاحب كتاب "رياض النفوس" اذ قال: كان يصحب محمد بن سحنون ويطلب عليه الفقه وعلم الكلام والحلال فتى يعرف بأبي الفضل بن حميد، أخو علي بن حميد الوزير، ولم يكن في علم الجدل بالماهر، فخرج إلى الحج فمر بمصر، فدخل حماما بها، فإذا عليه رجل يهودي، فلما خرج من الحمام أقبل يناظر اليهودي، فلما رجع دخل على محمد بن سحنون، فهابه أن يذكر الحكاية، فقضى الله تعالى أن خرج محمد بن سحنون على إثر ذلك إلى الحج، فصحبة ذلك الرجل إلى مصر، فمضى به إلى الحمام الذي عليه ذلك اليهودي، فلما خرج ابن سحنون سبقه ذلك الرجل بالخروج، فأنشب المناظرة مع اليهودي، فلما خرج ابن سحنون وجدهما يتناظران، وقد استعلى اليهودي على الرجل بكثرة الحجاج والمناظرة بالباطل لضعف الرجل وقلة معرفته بالمناظرة، فدخل معهما محمد فيما هما فيه، ورجعت المناظرة بين اليهودي ومحمد بن سحنون حتى حضرت صلاة الظهر، فأقام محمد الصلاة وصلى، وعاد إلى المناظرة حتى حضرت صلاة العصر، فأقام محمد الصلاة وصلى العصر، ثم عاد إلى المناظرة فلم
مخ ۱۰