فارقت طيبة مشتاقا لطيبها
وجئت مكة في وجد وفي ألم
لكن سررت بأني بعد فرقتها
ما سرت من حرم إلا إلى حرم
وكان قد استأنس بهذا الشيطان، وغمره من بحر كرمه بالإحسان، ونشله من أوحال الشقاء والامتهان، واتخذه صديقا له وقدمه على سواه من الإخوان.
ألا رب من تحنو عليه ولو ترى
طويته ساءتك تلك الضمائر
فلا تأمنن خلا ولا تغترر به
إذا لم تطب منه لديك المخابر
فلما خرج من طيبة في يوم الخميس، تعلق بأذياله هذا الخسيس، فأخذه برفقته، وحله من قيد الفقر وربقته، وكان هذا الرجل حافيا، مكشوف الرأس عاريا، فاكتسى وانتعل، وامتطى متن جمل.
ناپیژندل شوی مخ