وخلال جولة لي بأرض الغربة قابلت حديديا فلمست منه تحاشي نطق كلمة " أم " ولما سألته صاح بي مزمجرا والشرر يقدح من عينيه .. نحن لانقول ام . .. أبدا ... ولاحتى نلبس الفوطة ... وكدت أصعق لكلامه بل أنتابتني حشرجة وربما ملت للبكاء . .. أبكي وطني وما ذا صنع الظعف بأبنائه .. ثم تذكرت تقاعسنا عن إبراز خصاصه وتفرده ومزياه .. وعزيت نفسي بأن الوزر يتحمله من تأفف عن الإزار وتدثر بدثار الكوت في وضح النهار وبتهامة حيث القيض ينضج البيض ...
ولتتاضافر الجهود لإنقاذ أم حتى لانعق أمنا اليمن ..
شابوك أنا وام رفاق بكره * أرض ام جبل ما نبى ام ساحل
واسيد حيد، حيد ام خضرة * فطفتها بيدي وانا جالس
مخ ۲۱۴