عمرو بن هند ا ليمني ليس من المؤكد أنه كان يتعمد إيذاء أم عمر بن كلثوم ، ولربما أن هند أو أم عمرو العجوز الشمطاء التي ربما كانت مصابة بالروماتيزم ، وكانت حسنة الظن بضيفتها البدوية التغلبية فطلبتها شئا تطاله يدها ... فكانت الكارثة ،، حيث قام الظيف التغلبي بقتل مظيفه المنذري ... مزمجرا متوعدا ومفاخرا بقومه رغم معرفتنا لهم كونهم مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق كانوا يتسكعون على كسرى تارة وعلى قيصر أخرى ..... لكنه يتبجح فيقول :
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما * تخر له ا لجبابر ساجدينا
ومن ياترى يسجد لقاطع طريق أو لص محترف ..... أوهكذا كانوا حتى أعزهم ا لله بالرسالة المحمدية فسموا وتحضروا ...
ربما نفهم من هذه الحكاية أن اليمنيين يحسنون الظن ويؤثرون لحد السذاجة ولعل مانرى أوما يبديه الساسة ببلدنا من تعامل مع الأحداث يفسر طبيعة اليمني ، فمثلا قد يكال لليمن اللطمات وا للكمات والأ زمات ومع ذلك تستمر البسمات وتفسر الركلات بالقبلات ... حتى وقد وصلت لمراحل النكبات ... والقول لعمروالتغلبي :
الالايجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا ..
مخ ۱۹۴