مقالات الاستاذ الهاشمي اليماني

هاشمي يماني d. 1450 AH
124

مقالات الاستاذ الهاشمي اليماني

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

ژانرونه

قام خلالها الزعيم بإستقبال الوجهاء والمشائخ والأعيان ... من سكان المدن والبلدات الروسيه التي مربها ركبه الأغر ،، ومن ثم أكرم وفادتهم بتقديم موائد عامر من لحم الحمير المشوي ...!! والذي كان يقدم لهم بإيعاز من الزعيم الكوري على أساس أنه لحم بقري رائع ..! ، والوجهاء الذين أستقبلوا الزعيم كيم جونق عبر محطات توقفه ( بالهيدات والمغارد) ربما كانوا يطمعون بكرم الزعيم الديموقراطي الشعبي ، بصفته الكريم إبن الكريم أو فلان إبن فلان ، وأنه قد يتناول محفظة نقوده أو قلمه فيأمر بذهب وبنادق لفلان وفلان وخبرته ، لكن يبدو أن الزعيم إكتفى بملئ مواعد ضيوفه الخاوية الخماص بما لذ وطاب من لحم الحمير ، موهما إياهم أنها لحوم بقر ممتازة ، وذلك التصر ف عقلاني وإقتصادي .. أمام الجشعين ،، ولم ولن يصل به الأمر أن يكرر فعل الرفاق الديموقراطيين الشعبيين عندنا بضيوفهم من الوجهاء بمخيم بيحان الشهير الرهيب ...... ولعلنا نلتمس العذر للرفيق الزعيم كيم .. فبلاده كوريا الديموقراطية تعصف بها أزمة إقتصادية خانقة ومزمنة ، أحد أبرز أسبابها الكوارث الطبيعية المتلاحقة على ذلك البلد ، ولوكنت مصريا لجزمت بأنها إصابة حاسد (عين) ،، وبالطبع هناك أسباب أخرى رغم أفخم الإستعراضات والمآتم (مأتم خمسة نجوم ومناحة جماعية منظمة) والصواريخ العابرة للقارات ، تبقى ملايين المواعد فارغة .. ومن رحلة الزعيم الكوري إلى روسيا فهمنا أن بكوريا توجد أعلى المهارات اليدوية والعمالة المتعلمة عالية الكفاءة ... لذا فالروس يوافقون على تحصيل ديونهم المستحقة على كوريا مقايضة ،، يتم بموجبها إرسال العمال الكوريين المهرة للعمل بالمصانع والمعامل الروسية ، وبالتالي كوريا الديموقراطية تستطيع رفد أي بلد بكفآءت بشرية ممتازة وبمنتجات صناعية بأسعار منافسة .. وعلى مبداء المقايظة ،، .. وقبول الرفاق الكوريين أو إستساغتهم لأمر المقايظة يسيل له اللعاب ..... ويعطينا آمال يعول على تحقيقها .. وبما أننا تعودنا ومنذ نعومة أظافرنا وورثنا .. كلمة تقول دين الرعية على دين الملك ،، أو إطاعة الرس الكبير والسير بعد بعيون مغمضة ،، فلاشك أن هناك فرصة سانحة ونادرة تلوح في الأفق لنا في اليمن وصعدة خاصة ... نستغل من خلالها حب الرفيق كيم الجم وإعجابه الشديد بلحم الحمير ....!! صعدة ذات الكثافة السكانية وخاصة مديرياتها الغربية والتي يشك أن الإحصائات السكانية قد أحصت السكان بشكل سليم ودقيق ، وأنها لم تغطي العدد الفعلي للنفوس ،، صعدة التي ترفد إقتصادنا الوطني بأكثر من 30

من العملة الصعبة لما تصدره من منتجاتها المحلية وليس أدل على ذلك اكثر من روئية الكثير من مناضلي الليل والسارين على ضؤ القمر يشترون من أسواقها حاجتهم من العملة الصعبة ليودعوه البنوك الخارجية حتى يطمئوا على عرق جبينهم أنه بمأمن ........! صعدة ذات الكثافة السكانبة تحتاج الكثير من الخدمات والبنى التحتية ، على سبيل المثال ،، الجامعة ، المراكز الصحية الفعالة والنشطة ، الإرشاد الزراعي والإجتماعي ، المعاهد المهنية ، سدود للحفاظ على المياه ، طرقات لمديرياتها أسوة بغيرها ،،، والقائمة طويلة ،، كوابل الألياف البصرية للإتصالات ، .. المديريات الغربية لصعدة حباها الله طبيعة نموذجية وبها من الأودية والغابات ما يجعلها جنات رغم عدم ذكرها أو التطرق لصعدة كاملة في إعلامنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ والأودية تتدفق بها المياه طوال العام مما يؤهل أكثرها لتكون مصدرا لتوليد الكهراباء إذا ما شيدت السدود عليها ... لكن مع الأسف مياه صعدة لاتخدم صعدة وتضيع هباء في البحر أو الصحراء ،، وفي هذه البيئة والطبيعة الساحرة وبعد الإستغناء عن خدمات معظم الحمير بالمنطقة التي تركت تعيش وتتوالد بالغابات ، ولم يعد هناك ما يهددها كالضواري الضباع ونحوها ،، فإن الحمير تتكاثر في بيئة مثالية وسليمة وغدت أجيالها من السمن وحسن المنظر بمكان ،، ويجب أن يذهب التفكير إلى إستغلال هذه الثروة الحيوانية المهدرة .. التي لايستفاد منها بشئ فحليبها مثلا لايشربه الآدميين ناهيك عن لحومها ،، لذا نشأت وترعرعت وسمنت ،،، وحيث أننا نهدر مياهنا فيجب أن لانهدر ثروتنا من الحمير ويجب إعادة النظر والتركيز ، فالفرصة سانحة ، ومفهوم العولمة والتبادل التجاري للسلع أمر وارد ،، وعليه نأمل أن نشد إهتمام الكوريين بحميرنا ، وبالطبع عبر الإنترنت أو البريد الإلكتروني ،، لأن إعلامنا لن يتطرق حتى لحمير صعدة .. فلربما وصلت رسالة لصاحب القرار بكوريا ،، فيعطينا إشارة ببدء التفاوض ،، ومن هنا نستطيع مقايضة الكوريين بما لدينا من ثروة حيوانية تتركز بالحمير ،، ونحصل منهم على خبراء وخبرات ومهارات صناعية ، نحن بحاجة لسدود ومحطات طاقة وجسور وطرقات وتعليم فني ومهني ....... ولديهم الكوادر والخبرة ، وهم بحاجة ماسة لسد رمق الكثير منهم ، وربما يتحمسون للفكرة أسوة بزعيمهم ... فتصبح الحمير السائبة سلعة مفيدة قابلة للتصدير ،، والحميرحاليا تتكاثر في الطبيعة وبدون عناية ولاتحتاج رعاية أو حضائر ، ولاتصاب بأمراض كالمتصدع أو القلاعية .. ولاتسبب تلكؤ وتردد المستوردين .. وعليه فإن نجاح عملية التصدير وجني الفوائد (مقايضة الحمير بالتكنولوجيا) والحصول على النتائج المرجوة تقع على كاهل مفاوضي المقايضة ، .. فلربما (إفتراضيا) مضى بعظهم ليقايض حميرنا بقارب نزهة أو سفينه أبودبة ،، مع العلم أن ليس لصعدة شواطئ على البحر ... لكن الإفتراض أو المنحى الإفتراضي الآخر المزعج المهلك ... لو أن المفاوض طلب من الكوريين الحصول على أحدث الإسلحة ومنها الصواريخ العابرة للقارات (وسائل التدمير الشامل) .. عوضا عن محطات الكهرباء والسدود والطرق والمعاهد ... سيكون المصير مجهولا ، وبالتالي نخسر أو تضيع منا فرصة تصدير الحمير .....

مخ ۱۴۶