89

Maqala al-Ta'til wa al-Ja'd ibn Dirham

مقالة التعطيل والجعد بن درهم

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

التي عرفت كمدرسة ثالثة بعد أن كان الخلاف دائرًا بين أهل السنة والجماعة من جهة والجهمية والمعتزلة من جهة أخرى، فجاء ابن كلاب وأحدث منهجًا ثالثًا حاول فيه التلفيق بين النصوص الشرعية والمناهج الكلامية كما سبق الإشارة إلى ذلك عند الحديث عن الكلابية.
فالمذهب الكلابي كان له وجوده في العراق والري وخراسان وكان له انتشار في بلاد ما وراء النهر التي كانت تغص بمختلف الطوائف والفرق١.
ولم تتعرض الماتريدية للتطور الذي حصل على العقيدة الأشعرية والذي سبق بيانه في الحديث عن الأشعرية فالماتريدية بقيت على ما كانت عليه.
وقد مرت الماتريدية بأدوار تاريخية لخصها الباحث الدكتور شمس الأفغاني على النحو التالي٢:
أولًا: الدور التأسيسي (٢٥٨-٣٣٣هـ)
ويمتاز هذا الدور بأنه دور النشأة والتأسيس، وعرف فيه الماتريدي بآرائه الكلامية التي سخرها للرد على المعتزلة سالكًا في ذلك طريقة الصفاتية من أهل الكلام ومن أشهر مؤلفاته في ذلك كتاب التوحيد.
ثانيًا: الدور التكويني (٣٣٣-٤٠٠هـ)
وهو دور تلامذة الماتريدي الذي تأثروا به، وسعوا في نشر أفكاره والدفاع عنها ومن أشهر تلاميذه:

١- أبو القاسم إسحاق بن محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن زيد الحكيم
١- انظر أحسن التقاسيم للمقدسي ص٣٢٣.
٢- انظر كتاب الماتريدية وموقفهم من توحيد الأسماء والصفات ١/٢٦٢-٢٦٨ «بتصرف»

1 / 107