=...مثال التعليق الممرض الذي يكون إسناده ضعيفا فردا لكنه انجبر بأمر آخر كإجماع أهل العلم على القول بذلك قوله في ك الوصايا : ويذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قضى بالدين قبل الوصية.
وهذا الحديث من رواية أبى إسحاق عن الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب والحارث ضعيف جدا. وقد رواه الترمذي في ك الفرائض.175 واستغربه ثم حكى إجماع أهل العلم على القول بذلك فاعتضد الحديث بالإجماع.
وقل جدا فيه ما لا يجبر عن أب هر في الصلاة يذكر
=...مثال التعليق الممرض الذي لا يرتقي عن درجة الضعيف ولم ينجبر بأمر آخر - وهو قليل جدا في كتاب البخاري ويعقب البخاري نفسه ببيان ضعفه قوله في ك الأذان 157: "ويذكر عن أبي هريرة رفعه (لا يتطوع الإمام في مكانه) ولم يصح".
والحديث أخرجه أبو داود في ك الصلاة وابن أبي شيبة في المصنف176 وفيه ليث بن أبي سليم ضعيف وشيخ شيخه مجهول.
قلت: ومثله أيضا في ك الهبة باب 25: "ويذكر عن ابن عباس مرفوعا (إن جلساءه شركاؤه فيها) ولم يصح".
وقد بين الأئمة أبو حاتم وغيره أن رفعه منكر .177
ولم يجىء إلا لدى التيمم في قال ليث في صحيح مسلم
...يعني أنه لم يرد حديث معلق في صحيح مسلم إلا في موضع واحد وأشار إلى ما رواه178 في ك الحيض باب التيمم قال: وروى الليث بن سعد حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصارى فقال أبو الجهيم: "أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه حتى أقبل على الجدار فمسح وجهه ويديه ثم رد عليه السلام".
مخ ۵۵