وقال: «المفتاح. المفتاح؟» •••
لمحت أجنيس أندرو وهي تشاهد الرقص، فوجدت احمرارا في وجهه وثقلا في حركته، وكان يرقص ممسكا بيد العديد من النساء المرحات. إنهم يؤدون الآن رقصة «ستريب ذا ويلو». لا توجد فتاة واحدة يثير شكلها أو رقصها حفيظة أجنيس. كما أنها لم تكن لتقلق من أندرو على أي حال. ولكنها رأت ماري تدور، والتورد في وجهها، على الرغم من أنها كانت خجولة جدا وقصيرة جدا بحيث كانت لا تقوى على النظر لأي شخص في وجهه. ورأت المرأة التي لا أسنان لها تقريبا التي كانت تشبه الساحرات، والتي ولدت طفلا بعدها بأسبوع، وهي ترقص مع زوجها صاحب الخدين الغائرين. فلم تكن تعاني من تقرح في أعضاء جسدها. لا بد أنها قد أسقطت الطفل بسهولة كما لو كان جرذا، ثم أعطته لواحدة من بناتها النحيفات كي تعتني به.
ورأت أيضا السيد سوتر، الجراح، وهو يلهث، مبتعدا عن امرأة تريد الإمساك به، متملصا من الرقص وقد أتى ليلقي عليها التحية.
تمنت ألا يفعل ذلك. فها هو الآن سيعرف من هو والد زوجها، وقد يضطر إلى سماع ثرثرة ذلك العجوز الأحمق. كان سيلقي نظرة على أغراضهم وملابسهم الريفية التي هي الآن غير نظيفة. كان سيرى أجنيس على حقيقتها.
قال: «إذن، ها قد وجدتك. ها أنت مع كنزك.»
لم تسمع أجنيس من قبل هذه الكلمة تستخدم للإشارة إلى طفل. بدا وكأنه يتحدث إليها بالطريقة التي قد يتحدث بها إلى شخص من معارفه، ربما سيدة راقية، وليس كطبيب يتحدث إلى مريضة. أربكها هذا السلوك، ولم تعرف كيف ترد عليه.
قال لها: «هل طفلتك بخير؟» كان لا يزال يلتقط أنفاسه بعد الرقص، ووجهه، رغم أنه غير متورد، غطاه عرق خفيف. «نعم.» «وأنت؟ هل استرددت عافيتك؟»
هزت كتفيها قليلا، لكيلا تنزع حلمة ثديها من طفلتها. «بشرتك صافية على أي حال، وهذه علامة جيدة.»
اعتقدت أنه كان يتنهد أثناء قوله هذا الكلام، وتساءلت هل هذا ربما يرجع لكون بشرته هو، عندما ترى في ضوء الصباح، تكون شاحبة كشرش اللبن.
ثم سألها إن كانت تأذن له بالجلوس والتحدث إليها لبعض الوقت. وارتبكت للمرة الثانية بسبب رسميته، ولكنها ردت عليه قائلة إنه لا مانع لديها.
ناپیژندل شوی مخ