183

منظر له قلعې څخه

المنظر من صخرة القلعة

ژانرونه

استقللنا السيارة في اتجاه ويليامزفورد على الطريق السريع رقم 6 لتناول الغداء، ولإمهال القسيسة فترة مناسبة للاستراحة من مراسم الصلاة الصباحية قبل أن نطرق باب منزلها لاستقاء المعلومات. وبعد ميل أو نحو ذلك على الطريق تعثرنا في اكتشاف محبط؛ فقد اكتشفنا جبانة أخرى - جبانة كنيسة سانت بيتر نفسها بتواريخها القديمة وأسمائها الألمانية - ما جعل جبانتنا، القريبة جدا منها، تبدو أكثر من لغز.

عدنا على أي حال إلى الكنيسة في الساعة الثانية تقريبا. وطرقنا الباب الأمامي لبيت القسيسة، وبعد فترة ظهرت لنا فتاة صغيرة وحاولت فتح مزلاج الباب، إلا أنها لم تفلح، وأشارت لنا كي نستدير نحو الباب الخلفي. وجاءت مسرعة لتقابلنا في الطريق.

أخبرتنا أن القسيسة غير موجودة بالمنزل؛ إذ كانت قد ذهبت لأداء الصلوات المسائية في ويليامزفورد. لم يكن في المنزل سوى مجيبتنا وشقيقتها ترعيان كلب القسيسة وقططها. ولكن إن أردنا معرفة أي شيء عن الكنائس أو الجبانات أو التاريخ، يجدر بنا التوجه إلى والدتها التي تعيش على التل في المنزل الخشبي الجديد الكبير.

وأخبرتنا باسمها. ريتشل. •••

لم يبد على والدة ريتشل أي معالم اندهاش لفضولنا أو انزعاج من زيارتنا؛ فقد دعتنا لدخول منزلها، حيث كان يوجد كلب فضولي مزعج وزوج رابط الجأش كان يفرغ من غداء متأخر. كان المنزل عبارة عن غرفة واحدة كبيرة يحظى بإطلالة بانورامية على الحقول والأشجار.

أخرجت كتابا لم أره في قاعة المراجع الإقليمية. كان كتابا قديما ذا غلاف ناعم عن تاريخ البلدة. كانت تعتقد أنه يحوي فصلا عن الجبانات.

والواقع أنه كان كذلك. وفي غضون وقت قصير كنت أنا وهي نقرأ جزءا عن جبانة مانرو «المعروفة بسردابيها». كان ثمة صورة فوتوغرافية مجزعة للسرداب الأكبر حجما. ورد في الكتاب أنه قد بني في عام 1895 لاستقبال جثمان صبي في الثالثة، وكان أحد أبناء عائلة مانرو، وتوالى دفن جثامين أفراد آخرين من تلك العائلة هناك في السنوات التالية. ودفن جثمانا زوج وزوجة من عائلة مانرو في السرداب الأصغر في أحد جوانب الجبانة. وقد أصبحت الجبانة، التي كانت في الأصل جبانة عائلية، جبانة عامة وتغير اسمها من مانرو إلى سيدارديل.

وكان السردابان مسقوفين من الداخل بالخرسانة.

قالت والدة ريتشل إنه لم يعد متبقيا من عائلة مانرو سوى واحد فقط يعيش في البلدة اليوم، والذي يعيش في سكون.

قالت: «إنه يعيش في المنزل المجاور لمنزل أخي. أتعرفين أنه لا يوجد سوى ثلاثة منازل في سكون؟ هذا كل ما يوجد. المنزل الأصفر المصنوع من الطوب ومنزل أخي، والمنزل الأوسط، وهو منزل آل مانرو؛ لذا ربما يخبرونك بشيء آخر إذا ذهبت إلى هناك وسألتهم.» •••

ناپیژندل شوی مخ