منظر له قلعې څخه

شيمه طاها ريدي d. 1450 AH
172

منظر له قلعې څخه

المنظر من صخرة القلعة

ژانرونه

يبدو صوته رقيقا بالنسبة إلي، ولكن مشوبا بالحزن. بعدها يبتسم ابتسامة واهنة. أظن أن الكلمة التي ينطق بها هي ... «عجيبة». •••

ترحب بي إرلما لدى عودتي إلى المنزل قائلة: «لقد تجاوز باستر الأزمة.» وعلا وجهها بريق من الارتياح والانتصار. «أوه، هذا رائع.» «بعد أن ذهبت إلى المستشفى مباشرة، خلا إلى المهمة. سوف أعد لك فنجانا من القهوة حالا.» تشغل الغلاية، وكانت قد وضعت على الطاولة شطائر لحم خنزير، ومخللات بالمستردة، وجبنا، وقطع بسكويت، وعسلا أسود وأبيض، رغم فراغنا من العشاء قبل ساعتين فقط. «لقد بدأ ينخر ويجوب المكان جيئة وذهابا ويتململ على السجادة. كاد يجن من البؤس ولم يكن بيدي شيء أفعله. بعدها وفي حوالي السابعة والربع سمعت صوت التغيير. يمكنني أن أحدد من الصوت الذي يحدثه حين ينزوي إلى مكان أفضل حيث يمكنه أن يحاول التبرز. لا يزال هناك فطيرة متبقية، فنحن لم ننته منها. هل تفضلين تناول الفطيرة؟» «لا، أشكرك؛ فهذا جيد.»

ألتقط شطيرة لحم. «لذا أفتح الباب وأحاول إقناعه بأن يخرج حيث يمكنه التبرز.»

تصدر الغلاية صفيرها ، وتصب الماء على قهوتي الفورية . «انتظري دقيقة. سوف أحضر لك بعض اللبن الحقيقي، ولكن فات الوقت؛ فقد تبرز على السجادة هناك. كانت كتلة ضخمة كهذه.» تطبق قبضتيها معا وتريني إياهما، ثم تردف قائلة: «وهي صلبة. يا مسكين. لا بد أن تريها. إنها تشبه الصخرة.»

وتضيف: «وكنت على حق؛ فقد كانت ممتلئة عن آخرها بريش الديك الرومي.»

أقلب القهوة الداكنة.

تقول مخاطبة باستر الذي رفع رأسه: «وبعد ذلك تسارع الصوت مع نزول الفضلات اللينة. لقد حطمت السد.» ثم تقول وهي تدير ظهرها لي: «لقد نشرت رائحة كريهة عبر المكان. ولكن أغلبها كانت على السجادة؛ لذا أخرجتها وسلطت خرطوم الحديقة عليها، ثم أخذت الصابون وفرشاة الحك ثم شطفتها بالخرطوم مرة أخرى، ثم دعكت الأرضية أيضا ورششتها بالليزول، وتركت الباب مفتوحا. لا يمكن أن يصل إلى أنفك أي رائحة لها هنا الآن، أليس كذلك؟» «كلا.» «لا شك أنني كنت سعيدة حين رأيته وقد تخلص من معاناته. مسكين هذا العجوز. لو كان بشرا لكان عمره الآن أربعة وتسعين عاما.» •••

خلال أول زيارة قمت بها لأبي وإرلما بعد أن انفصلت عن زوجي واتجهت شرقا، ذهبت للنوم في الغرفة التي كانت غرفة نوم أبي وأمي؛ حيث صار أبي وإرلما ينامان في الغرفة التي كانت غرفتي. وحلمت بأنني قد دخلت لتوي هذه الغرفة التي كنت نائمة فيها بالفعل، ووجدت أمي جاثية على ركبتيها. كانت تطلي إزار الحائط باللون الأصفر. فقلت لها: ألا تعلمين أن إرلما سوف تطلي هذه الغرفة باللونين الأزرق والأبيض؟ فقالت أمي: بلى أعلم، ولكن أعتقد أنني لو أسرعت وانتهيت منها بالكامل، فسوف تدعها وشأنها ولن تكلف نفسها عناء طلائها من جديد، ولكنك ستضطرين لمساعدتي. سوف يكون عليك مساعدتي في الانتهاء من الطلاء؛ لأن علي أن أفعل ذلك بينما هي نائمة.

وقد كانت على نفس هذه الشاكلة بالضبط في الماضي؛ فكانت تبدأ شيئا بدفقة كبيرة من الطاقة، ثم تحشد الجميع لمساعدتها؛ بسبب نوبة مفاجئة من الإرهاق والعجز.

فقالت لي موضحة: «أنا ميتة كما تعلمين، لذا علي أن أقوم بذلك وهي نائمة.» ••• «لقد تفوقت علينا إرلما نحن الاثنين.»

ناپیژندل شوی مخ