245

منطق او د علم فلسفه

المنطق وفلسفة العلوم

ژانرونه

أما الاستدلال الباحث فهو الاستقراء، الذي ينتقل من الوقائع إلى القوانين: وهو يفترض مبدأ خاصا به، هو مبدأ الحتمية. فإذا ما توسعنا في هذا المبدأ، وجدنا فيه ثلاثة مبادئ أخرى هي التي أسماها «كانت» بمبادئ «علاقات التجربة

analogies de l’expérience » والتي تبررها «المثالية الترنسندنتالية».

التفكير العلمي مشترك بين كل المناهج

أوردنا في موضع سابق

1

الفقرة الرائعة التي ذكر فيها «ديكارت» أن وحدة العلم هي وحدة العقل البشري. وعلينا الآن أن نكشف عن هذه الوحدة، بأن نبين أن مختلف المناهج العلمية ترجع إلى منهج واحد، وأن هذا المنهج الواحد يعبر عن خطوات التفكير ومراحله العامة. وبعبارة أخرى، علينا أن ننتقل من «البحث في المناهج

n methodolgie » إلى «البحث في نقد المعرفة

épistmologie » لنعود أخيرا إلى المنطق.

بل إن علينا أن نبين أن هذه الخطوات نفسها ليست مشتركة بين العلوم كلها فحسب وإنما تمتد أيضا إلى «كل» تفكير، سواء أكان ذلك تفكير الإنسان الذي يدرك العالم الخارجي، والصانع الذي يؤلف بين أساليب فنية، والفيلسوف الذي يحاول فهم الأخلاق والدين، والعالم الذي يعمل ويفكر أمام سبورته السوداء أو في معمله. ونحن نعترف بأن أنواع التفكير هذه ليست جميعها على مستوى واحد، أو متساوية من حيث القيمة، ومع ذلك يجب أن تنطوي على عنصر مشترك، وأن تتشابه أساليبها من حيث الجوهر.

وسنبدأ أولا بإرجاع التفكير العلمي إلى صوره العامة، ثم ندرس كل عملية من العمليات العامة المكونة له على حدة.

ناپیژندل شوی مخ