أما الشعاع ع ك، فيتقدم خلال هذا الوقت في اتجاه السهم، وإن تكن حركته أسرع بكثير من الجهاز فيقابل المرآة ك على مسافة «أبعد قليلا» في الأثير من تلك التي كان ينبغي أن يقابلها فيها. وفي العودة يقابل ع في نهاية مسار «أقصر قليلا».
على أنه يتضح بالحساب أن المسار المتعامد على السهم «يزداد تغيرا» بالنقلة عن المسار الآخر الذي يحدث في اتجاه السهم. فلكي يصل الضوء من العدسة ع إلى المرآة ك ثم يعود، يسير في طريق أطول منه حين يصل من القطعة ع إلى المرآة ك ويعود، وذلك إذا افترضنا أن الذراعين متساويان «من الناحية الهندسية».
وإذن، فإذا نظم الجهاز بحيث يقوم بربع دورة في الاتجاه الأفقي، فإن عدم تساوي هذين الذراعين لن يعوض عدم تساوي المسارين، ولن يستطيع المساران الاقتران في الزمان، ولن يعود التداخل بعد ذلك بالطريقة السابقة. وهذا ما سوف يسجله جهاز قياس التداخل.
فلنلخص هذه المناقشة: إذا كانت الأرض تتحرك بالنسبة إلى الأثير تبعا لما يقضي به فرض كبرنك، فمن الواجب أن تكشف تجربة ميكلسون ومورلي عن هذه الحركة بتغيير موضع خطوط الأشعة في كل مرة يكون الجهاز فيها قد نظم بحيث يتفق الوقت بالنسبة إلى اتجاه معين، ونجعل اتجاهه عموديا.
12
نتيجة التجربة: على أن التجربة
13
التي أجريت على هذا النحو لم تؤد أبدا إلى تغير موضع الخطوط، وهكذا تجري الأمور كما لو كانت الأرض ساكنة في الأثير. ولتفسير هذه النتيجة الغريبة جرب بعضهم فرضا قديما جدا، وهو التقلص
(
Cantraction ) الذي قال به فتزجرالد
ناپیژندل شوی مخ