منطق اشراقي په سهروردي کي

محمود محمد علي d. 1450 AH
117

منطق اشراقي په سهروردي کي

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

ژانرونه

24

وبعد هذا العرض لمعرفة تطور المنطق الرمزي الحديث، يتضح لنا أن هذا المنطق ما هو إلا مجرد تعديل وإصلاح للمنطق الأرسطي؛ حيث كتب جون ديوي

John Dewey

فصلا كاملا بعنوان «الإصلاح المطلوب في المنطق»، وذلك في كتابه «المنطق ... نظرية البحث»؛ حيث أشار إلى أن الإصلاح المطلوب في المنطق هو وضع منطق يتمشى مع الإجراءات الحديثة،

25

أو على حد تعبير بعض الباحثين وضع منطق لا أرسطي، على غرار الهندسية اللاإقليدية والفيزيقا اللانيوتينية، ليواجه التفكير العلمي في تطوره الأخير.

26

ولما كانت الرياضة لغة العلم، فيجب وضع منطق يتفق مع الرياضة، وهو المنطق الرياضي، هذا المنطق الذي استطاع العلماء والفلاسفة إنشاءه على هذه الصورة التي تبدو لنا اليوم ليس منطقا جديدا مبتعدا عن المنطق الأرسطي القديم، إنما هو مجرد تجديد وإصلاح له؛ حيث يرى بعض الباحثين أن أرسطو قد قطع شوطا محدودا في إقامة منطق رمزي، استخدم نوعا واحدا من الرموز، وهي رموز المتغيرات للحدود، ولم يستخدم متغيرات ترمز إلى القضايا، إلا من النادر، كما يدرس أرسطو الثوابت والأسوار دراسة جادة، وبالتالي لم يضع لها رموزا، كما لم يهتم بدراسة القضية الشخصية والقضية الوجودية الاهتمام المرتقب، ولم تكن له مساهمة فعالة في إقامة نظرية العلاقات لاستبداد القضية الحملية به. لكن يمكن القول إن منطق أرسطو ليس إلا جزءا ضئيلا من نظرية الأصناف، وكانت نظريته في القياس أكثر اهتماما بدراسة قواعد الربط الصحيح بين ثلاثة «حدود»، أو دراسة قواعد الاستنباط وذلك من خلال قضايا نظرية القياس بوصفها تمثل جزءا صغيرا من نظرية الأصناف، بمعنى أن الثانية تحوي الأولى وتزيد عليها. بالرغم من كل هذا، فإن لأرسطو الفضل الأول في فتح باب الصورية والرمزية في المنطق.

27

وهنا يتضح قول لوكاشفيتش القائل: «يخطئ من يظن أن نظرية القياس الأرسطية قد انتفت بظهور المنطق الرياضي الحديث، والذين يفرقون بين المنطق الأرسطي والمنطق الرياضي، إنما يسيئون فهم العلاقة بينهما؛ فالمنطق الرياضي ليس جنسا آخر من المنطق يباين المنطق الأرسطي، وإنما هو منطق صوري في ثوب جديد.»

ناپیژندل شوی مخ