المطاط، الذي لا تجد له منهجًا يضبطه، ولا شيخًا يربطه، ولا مذهبًا يحكمه، ولا شيء بل هو حر في عصر الحرية، يفعل ما يشاء، ويأتي ما يريد، فكان الضياع الذي تراه اليوم.
ماذا أخرجت لنا الصحوة على مدار السنين الطويلة الماضية؟
كم فقيهًا ترى؟ كم مجتهدًا تجد؟ كم عالمًا جهبذًا تشهد؟
أبدًا، إنما وجدنا فقط ادعاءات ومزايدات، دعاوى العلم والاجتهاد أكثر من الوجود الحقيقي للعلم النافع.، شاهدنا - وللأسف الشديد ـ
١) الجرأة على العلماء بالتخطئة والرد والقذف.
٢) التسرع في الفتوى بغير علم ..
٣) الظاهرية المتفشية حتى صارت هي المذهب المحبوب.
٤) الانقطاع وعدم التمام أبدًا.
٥) شباب صغير مبتدئ لا يُحسن التهجي في الفقه يحكم بين أقوال أهل العلم الفحول ويصوِّب ويخطئ ويرجح.
فلا تجد - ولا تكاد تجد أبدًا - أحدًا منهم أتم كتابًا من كتب الفقه أو العقيدة، وإنما هو باب الطهارة، وإن زاد فالصلاة، والصيام كل رمضان، والزكاة نادرًا، والأقل من انتهى من المجلد الأول من فقه السنة، أما أكثر من ذلك فلا.
٥) أصبح المشهور فقط فقه المسائل المشهورة ..