منسوبات ومندوبات
المسنونات والمندوبات
ژانرونه
ومن كلام أمير المؤمنين علي عليه السلام : واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، أو نقصان من عمى، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غناء، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع، وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيام صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة: ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله غير حرثة القرآن، فكونوا حرثته وأتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه علىأنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه أهواءكم، العمل العمل، ثم النهاية النهاية، والاستقامة الاستقامة، ثم الصبر الصبر، والورع الورع...إلى آخر خطبته كرم الله تعالى وجهه.
فإليك أيها الأخ في الله بعضا من هذه الكنوز الثمينة، والذخائر الفاخرة، والبلاسم النافعة، فلازمها لتوصلك إلى {جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين}[آل عمران:133].
فمن تلك الكنوز والذخائر في القرآن الكريم الفاتحة، وتسمى المنجية، والواقية، والوافية، والدالة، وأم القرآن.
مخ ۳۳۳