304

منسوبات ومندوبات

المسنونات والمندوبات

ژانرونه

وفي الحدائق قال: وروى السيد أبو طالب رضوان الله وسلامه عليه بإسناده عن أبي عبد الله الفارسي قال: حججنا مع القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام فاستيقظت في بعض الليل فافتقدته، فخرجت وأتيت المسجد الحرام، فإذا أنا به وراء المقام لاطيا بالأرض ساجدا وقد بل الثرى بدموعه وهو يقول: إلهي من أنا فتعذبني فوالله ما يشين ملكك معصيتي، ولا تزين ملكك طاعتي، وروي أن كامل أهل البيت" عبد الله بن الحسن بن الحسن كان يصلي الفجر بوضوء العشاء، وكان إذا فرغ من صلاة الليل سجد على الأرض فيأخذ في الدعاء فيسمع منه يقول: إلهي لم أعبدك كما ينبغي لوجهك ولكني أعلم أنك تعلم أني لم أشرك بك شيئا ولم أتخذ من دونك وليا.

وفي حلية الأولياء: أنه نعي إلى أبي مسعود الموصلي ابناه فما حل حبوته حتى قال: ظالمين أو مظلومين، فقيل: مظلومين، فحل حبوته وخر ساجدا، ثم رفع رأسه، فقال: كيف كان قصتهما؟

وفي حلية الأولياء: عن عطاء الخراساني قال: ما من عبد يسجد سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت.

قلت: ويدخل تحت سجود اللجوء إلى الله وسجود التضرع سجود التوبة والاعتراف بالذنب وسجود الخشوع، ويفرق بينها بالنية والله تعالى الموفق.

وممن توفي وهو ساجد علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط وهو في حبس أبي جعفر المنصور، قال عبد الله بن الحسن: أيقظوا ابن أخي فإني أراه قد نام في سجوده، قال: فحركوه فإذا هو قد فارق الحياة، فقال: رضي الله عنك إن علمي فيك أنك تخاف هذا المصرع.

مخ ۳۱۱