دعاء الشوط السادس
(لا إله إلا الله، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل)، ويكمل التهليل السابق ثم يقول: (اللهم إني عبدك، وأبن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وذهاب همنا، وغمنا، ونور أبصارنا، وأن تذهب عنا الهموم والأحزان؛ اللهم أنت الواحد بلا شريك، والملك بلا تمليك، لا تضاد في حلمك، ولا تنازع في ملكك، أسألك أن تصل على محمد وآله، وأن توزعني شكر نعمائك، ومن الشكر ما تبلغ بي غاية رضاك، وأن تعينني على طاعتك ولزوم عبادتك، واستحقاق مثوبتك، بلطف عنايتك يا أرحم الراحمين، وصل على محمد وآله وسلم، وترحمني بصدي عن معاصيك، ما أبقيتني، وتوفقني لما ينفعني ما أحييتني، اللهم امنحني السلام في ديني ونفسي، ولا توحشني في أهلي، وتتم إحسانك في ما بقي من عمري، كما أحسنت في ما مضى منه، يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك سعة في الحال من الرزق الحلال؛ اللهم اجعلني من طوارق الهموم في حصنك، وأعوذ بك من جور السلاطين، اللهم أعزني بعزك الذي لايضام، وأحفظني بعينك التي لا تنام، وأختم بالإنقطاع إليك أمري، وبالمغفرة عمري، اللهم لا تميتني إلا وقد رضيت عملي، اللهم صل على محمد وآله وسلم؛ اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، فإني مخلص لك دعائي رجاء للإثابة، اللهم فصل على محمد وآله وسلم، ولا تحرمني الإجابة إني متوسل بنبيك خير خلقك الداعي إلى حقك، اللهم فأجعل توسلي به شافعا ويوم القيامة نافعا، وأحشرني في زمرته يا أرحم الراحمين، وصل على محمد وآله وسلم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)، ثم تكرر هذا التهليل والصمد، وربنا آتنا في الدنيا حسنة، إلى أن يصل إلى الصفا بعون الله تعالى.
مخ ۳۹