فرع:
وروى أن بعض السمنية «1» قالوا لجهم بن صفوان: «2»، «هل يخرج المعروف عن المشاعر الخمسة؟ قال: «فحدثنا عن معبودك هل عرفته بأيها». قال: «لا» قالوا: «فهو إذا مجهول»، فسكت. وكتب بذلك الى واصل بن عطاء، فأجاب وقال: «كان يشترط وجها سادسا وهو الدليل، فتقول: لا يخرج عن المشاعر أو الدليل، فأسألهم: هل تفرقون بين الحي والميت؟ والعاقل والمجنون؟ فلا بد من:
«نعم». وهذا عرف بالدليل، فلما أجابهم جهم بذلك، قالوا: «ليس هذا من كلامك»، فأخبرهم، فخرجوا الى واصل وكلموه وأجابوه الى الاسلام.
وعن عمرو الباهلي، قرأت لواصل الجزء الأول من كتاب (الألف مسألة في الرد على المانوية «3»)، قال: «فأحصيت في ذلك الجزء نيفا وثمانين مسألة».
مخ ۳۷