Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
پوهندوی
أبي عبد الرحمن محمود
خپرندوی
دار الراية للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٢هـ
د چاپ کال
٢٠٠١م
ژانرونه
وفيه إثبات للتبرك أيضًا.
٤ - وفي " الموطأ " وكتاب الحج من " صحيح البخاري " عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁، أنه قال للحجر الأسود: " أما والله؛ إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ﷺ استلمك؛ ما استلمتك " (٤٣).
هذا لفظ البخاري، وفيه نفي للتبرك.
قال الباجي في " المنتقى " ما خلاصته: " بيّن عمر للناس أن تقبيل ذلك الحجر إنما هو اقتداء بالرسول، وليس تعظيمًا لذات الحجر أو لمعنى فيه حتى يكون من تعظيم الجاهلية أوثانها؛ لاعتقاد النفع والضر فيها " (٢/ ٢٨٧).
٥ - وفي رسالة " البدع والنهي عنها ": أن مؤلفها- ابن وضاح قال: سمعت عيسى بن يونس مفتي أهل طرسوس يقول: " أمر عمر بن الخطاب بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي ﷺ، فقطعها، لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم من الفتنة " (٤٤).
(٤٣) أخرجه البخاري (٣/ ٤٧١/ ١٦٠٥)؛ أن عمر بن الخطاب ﵁ قال للركن ... فذكره، وزاد في آخره: [فاستلمه، ثم قال: ما لنا وللرّمل؛ إنما كُنَّا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله. ثم قال: شيءٌ صنعه النبي ﷺ فلا نحبّ أن نتركه]. وفي لفظ له (١٥٩٨ و١٦١٠): " ... قَبَّلَكَ ما قَبَّلْتُكَ " أخرجه مسلم (١٢٧٠)، ومالك (٨٣٥) أيضًا. (٤٤) ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (٢/ ٢٦٩) عن معاذ بن معاذ، وابن وضاح في " البدع والنهي عنها " [ص:٤٢ - ٤٣] عن عيسى بن يونس- مفتي أهل طرسوس-، كلاهما عن ابن عون عن نافع؛ قال: بلغ عمر بن الخطاب ... فذكره. وهذا سند رجاله ثقات مقبولون؛ إلّآ أن فيه انقطاعًا بين نافع وعمر.
1 / 151