90

منهيات

المنهيات

پوهندوی

محمد عثمان الخشت

خپرندوی

مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع -القاهرة

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

ادب
تصوف
فقال عمر ﵁: يا ابن رواحة، في حرم الله وبين يدي رسول الله ﷺ؟ فقال رسول الله ﷺ: " مه يا عمر " لأنه رأى كلامه عدة وقوة للمؤمنين، ونكاية للعدو. فإذا تغنى بالقرآن، فهو ترجيع؛ لأن في القرآن بشرى ولطائف، فإذا تغنى به، طرب القلب، فمر بالنفس، فمال بها إلى ناحيته. والنفس تسرع في الإجابة في الطرب والبهجة ما لا تسرع في الوعيد. وإنما بشروا ليطربوا لا ليذلوا وينكسروا، فكفى بالوعيد كاسرا للنفس وقامعا لها. وفي الوعد طعم وذوق، وفي الطرب تورد وزهرة وتنزع. وسمع رسول الله ﷺ قراءة أبي موسى ﵁، فقال: (لقد أوتىَ هذا مِزمارًا من مزامير آل داود)، فقال أبو موسى: يا رسول الله، لو علمتُ أنك تسمع لحبرته لك تحبيرا. وكان داود ﵇ إذا قرأ الزبور لون في صوته سبعين لونا، فيقرؤه بألحان يطرب بها المحموم، ويقف الطير عن طيرانه، ولم تبق دابة في بر ولا بحر إلا استمعت لقراءته.

1 / 112