إني له عن دمي المسفوك معتذر ... أقول: حملته في سفكه تعبا
نفسي تلذ الأسى فيه وتألفه ... هل تعلمون لنفسي في الجوى نسبا
قالوا عهدناك من أهل الرشاد فما ... أغواك؟ قلت: اطلبوا في الجوى نسبا
من صاغه الله من ماء الحياة وقد ... جرت بفيته في ثغره شنبا
يا غائبا مقلتي تهمي لغرقته ... والقطر إن حجبت شمس الضحى انسكبا
مرددا في الدجى لهفا ولو نطقت ... شجونها رددت من حالتي عجبا
ماذا ترى في محب ما ذكرت له ... إلا بكى أو شكا أو حن أو طربا
يرى خيالك في الماء الزلال وما ... ذاق الزلال فيروي وهو ما شربا
وهى أطول من هذا، وله موشحة:
يا لحظات للفتن ... في كرها أوفى نصيب
ترمي وكلّي مقتل ... وكلها سهم مصيب
اللوم للاحى مباح ... أما قبوله فلا
1 / 69