المنهل المأهول بالبناء للمجهول
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
پوهندوی
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
خپرندوی
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
المنهل المأهول بالبناء للمجهول
محمد بن ظهيره القرشي d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
پوهندوی
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
خپرندوی
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
ژانرونه
قال الإمام أبو منصور الأزهري - رحمه الله - في كتابه تهذيب اللغة: "ومما يدلك على أن تسبيح هذه المخلوقات تسبيح تعبدت به، قول الله جل وعز للجبال: {ياجبال أوبي معه والطير} ، ومعنى أوبي أي: سبحي مع داود النهار كله إلى الليل، ولا يجوز أن يكون معنى أمر الله جل وعز للجبال بالتأويب إلا تعبدا لها، وكذلك قوله جل وعز: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} (1) فسجود هذه المخلوقات عبادة منها لخالقها لا نفقهها عنها كما لا نفقه تسبيحها، وكذلك قوله: {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله} (2) وقد علم الله هبوطها من خشيته، ولم يعرفنا ذلك، فنحن نؤمن بما أعلمنا ولا ندعي بما لم نكلف بأفهامنا، من علم فعلها كيفية نحدها" اه. كلامه - رحمه الله -، وهو كلام عظيم وتقرير حسن.
وقال النووي - رحمه الله - بعد أن أشار إلى ما قيل في المراد بالتسبيح، قال: "والصحيح أنه يسبح حقيقة، ويجعل الله - تعالى - فيه تمييزا بحسبه".
وهذا القول هو القول الحق في هذه المسألة بلا ريب، فالله - تبارك وتعالى - هو الذي بيده أزمة الأمور، وهو القادر على كل شيء، وهو - سبحانه - الذي أنطق كل شيء، لا يتعاظمه أمر، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.
مخ ۲۳۰