المنهل المأهول بالبناء للمجهول
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
پوهندوی
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
خپرندوی
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
ژانرونه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
المنهل المأهول بالبناء للمجهول
محمد بن ظهيره القرشي d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
پوهندوی
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
خپرندوی
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
ژانرونه
فإن لا إله إلا الله معناها: لا معبود حق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له، والإله في اللغة هو المعبود، ولا إله إلا الله: أي لا معبود حق إلا الله كما قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} مع قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} (1) فتبين بذلك أن معنى الإله هو المعبود، وأن لا إله إلا الله معناها إخلاص العبادة لله وحده واجتناب عبادة الطاغوت، ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش: "قولوا لا إله إلا الله" قالوا: {أجعل الآلهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب} (2) وقال قوم هود لنبيهم لما قال لهم: قولوا: لا إله إلا الله، قالوا: {أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا} (3) قالوا ذلك وهو إنما دعاهم إلى لا إله إلا الله؛ لأنهم فهموا أن المراد بها نفي الألوهية عن كل ما سوى الله وإثباتها لله وحده لا شريك له، ف لا إله إلا الله اشتملت على نفي وإثبات، فنفت الإلهية عن كل ما سوى الله - تعالى -، فكل ما سوى الله من الملائكة والأنبياء فضلا عن غيرهم فليس بإله، وليس له من العبادة شيء، وأثبتت الإلهية لله وحده، بمعنى أن العبد لا يأله غيره، أي: لا يقصده بشيء من التأله، وهو تعلق القلب الذي يوجب قصده بشيء من أنواع العبادة كالدعاء والذبح والنذر وغير ذلك.
مخ ۲۰۸