============================================================
وللمؤمنين) (1).
كيف ترى عز هذه الأمة؟ قلت: عظيما جليلا.
قال: عندي أعظم من هذا قوله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) (2).
فكان إبراهيم لقومه نبيا ولهذه الأمة أبا، وقرن الله هذه الأمة مع أنبيائه عليهم الصلاة والسلام بالاستجابة فقال عز من قائل في قصة آيوب عليه السلام حين قال: [إني) مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له) (3).
وقال تعالى: {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذري فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له) (4).
وقال تعالى في قصة [68/أ] يونس عليه السلام: {وذا النون إذ ذهب م فاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له) (5).
وقال تعالى لهذه الأمة: {ادعوي أستجب لكم) (2).
كيف ترى عز هذه الأمة؟ قلت: عظيما.
انتهي كلام ابن عباس -رضي الله عنهما.
وقد أثى الله تعالى عليهم في محكم كتابه فقال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون هم (1) سورة المنافقون (الآية: 8) .
(2) سورة الحج (الآية: 78).
(3) سورة الأنيباء (الآية: 83 ، 84) .
(4) سورة الأنبياء (الآية: 89) .
(5) سورة الأنبياء (الآية: 87) .
(6) سورة غافر (الآية: 60) .
مخ ۱۹۳