186

منھاج الصواب

ژانرونه

============================================================

الباب السابع الظلم وسوء عاقبته الظلم في اللغة: وضع الشيء في غير محله مع ما تضمن ذلك مخالفة أمر الله تعالى ورسوله، لأنه إذا ولي العدو على عدوه علم قطعا أنه يؤذيه 64 اب] وينكيه ولا ينصحه، وقد قال الله تعالى في حق المؤمنين: أولئك هم خير البرية) (1). وقال في حق النصارى واليهود والمشركين أولئك هم شر البرية) (2).

ومن أشد الظلم أن يولى شر البرية على خير البرية، وقد قال الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)(3).

وأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم داخلون في هذا الخطاب فاقتضت هذه الآية أنه لا يولى كافر فإن الله تعالى أمر بطاعة الولاةا و الانقياد إليهم والتسليم لأمرهم، وفهى عن طاعة الكافر. فاستفاد من هذا تحريم ولايتهم، وقال تعالى في حق المؤمنين: {واصبر فسك مع الذين يدعون رهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا) (4).

وقال تعالى في حق الكفار: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد (1) سورة البينة (الآية: 7) .

(2) سورة البينة (الآية: 6) .

(3) سورة الكهف (الآية: 28) .

(4) سورة الكهف (الآية: 28) .

مخ ۱۸۵