============================================================
وقال بعض العلماء: من كان في أرض وأظهروا فيها المعاصي فخرج منها ابتغاء وجه الله تعالى فقد اقتدى بإبراهيم عليه السلام واقتدى(1) بنبيه حمد صلى الله عليه وسلم فيكون رفيقهما في الآخرة، قال الله تعالى: 63اب] ومن يخرج من بيته [مهاجرا (2)] إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله(3).
وقال [عالم آخر] (4): وإن لم يهاجر من أرضه وهو يقدر على أداء فرائض الله تعالى فلا بأس أن يقيم هناك ويكون كارها لله أمره وهو معذور.ا وروي عن ابن مسعود أنه قال: بحسب امري إذا رأى منكرا لا يستطيع له تغييرا أن يعلم الله من قلبه أنه كاره.
وهذا فيمن لا يقدر على تبليغه لذوي الأمور.ا وأما من يقدر أن يعلم السلطان بذلك أو ولاة الأمور فيجب عليه ذلك، ويأتم بتركه، ويخشى عليه نزول البلاء والعذاب في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: فليحذر الذين [يخالفون(5)] عن أمره أن تصيبهم فتنة أو صيبهم عذاب أليم.
وبالجملة فاستكتاب النصارى وعلوهم على المسلمين مصيبة في الدين (1) في المخطوط: واقتد. وهو تحريف.
(2) ما بين المعقوفين سقط من المخطوط (3) سورة النساء (الآية: 100) وما بين المعقوفين سقط من الناسخ سهواا (4) ما بين المعقوفين كان أصله بالمخطوط كلمة غيره. فاستبدلتها ما هو بين ال المعقوفين ليتضح مراده جحيء الكلمة بعد الآية فقد لا ينتبه القارىء فيحدث البس في الفهم.
(5) كثيرا ما يسقط من الناسخ هذا المخطوط كلام من بين الآيات مما يجعلي أظن به شيئا، فالله أعلم، والآية من سورة النور (رقم: 63) .
مخ ۱۸۳