منھاج الصواب

ابن دریهم d. 762 AH
152

منھاج الصواب

ژانرونه

============================================================

فمن عظم النصارى أو ولاهم على المسلمين سبيله سبيل المنتصب مخالفة أحكام الله المتعدي لحدود الله.

وقامت على ذلك حجج الله تعالى من كتابه الذي أنزله ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله، ومن أخبار الصحابة وخيار الأمة، وعلمائها وصلحائها فهل هذا إلا سبيل المؤمنين وطريقة الصالحين والتابعين، وقال تعالى وهو أصدق القائلين: {ومن يشاقق الرسول من بعدا تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)(1).

وقد أوعد الله تعالى من خالف أمره وتعدى حدوده، فقال تعالى: ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) (2).

ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) (3).

وقال تعالى : { وكأين من قرية عتت عن أمر رها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا(4) وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا)(5).

أهلها وعدم التعالي عليهم أو تناول أحد من أفرادها بما يشين من قول أوا فعل إلى آخر ذلك من العبارات بعيدا عن كلمة الإذلال لما فيها من وقع سيئ على النفس.

(1) سورة النساء (الآية: 115) .

(2) سورة البقرة (الآية: 229) .

(3) سورة الطلاق (الآية: 1) .

(4) في المخطوط يسيرا. وهو سهو من الناسخ، والعجيب في الأمر أن معظم أخطاء الناسخ في الآيات.

(5) سورة الطلاق (الآية: 8، 9) .

مخ ۱۵۱