114

منهج قويم

المنهج القويم في اختصار «اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية»

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

قال (^١): وسمعتُ أبا عبد الله -وسأله رجلٌ-: أَبْنِي للمجوسٍ ناووسًا (^٢)؟ قال: لا تَبْن لهم، ولا تعينهم (^٣) على ما هم فيه. ونقلَ عنه محمد بن الحكم (^٤) . -وسأله رجلٌ-: المسلم يحفر لأهل الذِّمة قبرًا بكراءٍ؟ قال: لا بأس به. والفرقُ بينهما: أن الناووس من خصائص دينهم الباطل، کالكنيسة، بخلاف القبر المطلق، فإنه ليس في نفسه معصية ولا من خصائص دينهم. وقال الخلَّال (^٥): "باب الرجل يؤاجِر دارَه الذِمِّي أو يبيعها منه" وذكر عن المرُّوذي أن أبا عبد الله سُئل عن رجلٍ باع داره من ذِمِّي وفيها محاريبه؟ فقال: نصراني؟! واستَعْظَم ذلك، وقال: لا تُباع يُضْرب فيها بالناقوس ويُنصب فيها الصُّلبان، وقال: لا تُباع من الكفار وشدَّد في ذلك. وقال (^٦): لا أرى له أن يبيع داره من کافر يكفر بالله فيها. فهذا نصٌّ على المنع. ونقلَ عنه (^٧) إبراهيمُ بن الحارث: قيل لأبي عبد الله: الرجل يكري منزلَه من الذِمِّي؟ فقال: ابنُ عَوْن (^٨) كان لا يكري داره إلا من أهل

(^١) "المسائل": (٢/ ٣٠). (^٢) هو: صندوق يضع النصارى فيه جثة الميت. (^٣) كذا. (^٤) ترجمته في "طبقات الحنابلة": (٢/ ٢٩٥). (^٥) في "الجامع - أهل الملل": (١/ ٢٠٠). (^٦) في رواية أبي الحارث. (^٧) في "الأصل": "عن" سهو. (^٨) هو: عبد الله بن عون البصري، الإمام المشهور ت (١٥١) انظر "السير": (٦/ ٣٦٤).

1 / 118