[سبب التأليف]
وطالما هممت بالقيام بهذه التكملة على نحو أسلوب المؤلف ومنهاجه، فإذا نبو المؤلفات والأوطار تدافعني، وعدم التأهل تمانعني، فتقاصرت همتي عن استطلاع طوالع أنوار هذه البقية، وتقاعدت عزائمي عن اكتشاف خبيئات أسرارها.
حتى كلفني من لا تسعني مخالفته حميد المساعي، الأخ القاضي، العلامة شرف المعالي، الحسين بن أحمد السياغي ، وأعانني بالمهم من المؤلفات التي منها يستمد، وعلى النقل منها يعتمد، إلى ما معي من المؤلفات وما جمعته من مؤلفات علماء السلف والخلف، فشرعت في المطلوب، وبذلت المجهود مستعينا بالملك المعبود.
فلست لغيره براج على الإعانة والتيسير والهداية، وإلا فلست من فرسان هذا الميدان، ولا ممن يعول عليه في بيان، ولا ممن يشار إليه بالبنان، راجيا من فضل الله الكريم التوفيق إلى ((المنهج المنير تمام الروض النضير))، وأن يجعله تجارة رابحة، وإلى رضوانه أشرف وسيلة.
معولا على من اطلع عليه ممن له معرفة تامة رواية ودراية إصلاح ما عسى أن يكون من زلة القدم، أو نبوة القلم، لنكون جميعا أعوانا على البر والتقوى.
مخ ۴۸