102

المنهج المسلوك په سیاست الملوک کې

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

پوهندوی

علي عبد الله الموسى

خپرندوی

مكتبة المنار

د خپرونکي ځای

الزرقاء

إِذا اغتلم أنكر سايسه وَلَا يمر بِشَيْء إِلَّا حطمه وَإِن ذَلِك الْفِيل قصد الإيوان الَّذِي فِيهِ كسْرَى وَعِنْده جمَاعَة من كفاته أَو ثقاته فَلَمَّا نظرُوا إِلَى الْفِيل مُقبلا إِلَيْهِم فروا من حول كسْرَى وَثَبت كسْرَى على سَرِيره وَلم يتَغَيَّر عَن سَرِيره وَلَا عَن هَيئته وَثَبت عِنْده وَاحِد من الرِّجَال بِيَدِهِ طبر فَقَامَ ذَلِك الرجل أما سَرِير كسْرَى وقصده الْفِيل فَثَبت لَهُ فَلَمَّا غشيه ضربه بالطبر على خرطومه فَقده فولى الْفِيل رَاجعا وكسرى فِي هَذَا كُله لم يَتَحَلْحَل عَن سَرِيره وَلَا تغير لَونه وَلَا فارقته أبهته وَهَذِه غَايَة الشجَاعَة الْمَطْلُوبَة من الْمُلُوك وَكَذَلِكَ حكى أَن مُوسَى الْهَادِي كَانَ يَوْمًا فِي بُسْتَان على حمَار لَهُ

1 / 268