منهج په عربي فکر کې
المنهج في الفكر العربي المعاصر: من فوضى التأسيس إلى الانتظام المنهجي
ژانرونه
195
فالاستنطاق لمتون هذا الفكر التي انتخبناها كشف عن ذهنية حاولت أن تقرأ الذات بمنظور الآخر و«صار عندها «المعيار الغربي» بمعطياته المنهجية هو الذي يحدد «موقع الذات» و«درجة الأهمية»، وهي صفة تلازم «التأثير السلبي» ولا تليق ب «المثاقفة الإيجابية»»
196
التي ينبغي أن تبصم مسار ثقافتين عريقتين: العربية الإسلامية والغربية، وهو «أمر لا يمكن تفسيره إلا بالإخلاص ل «الآخر»، والتعبير عن إشكالياته المعرفية، وليس توظيف كشوفاته توظيفا خلاقا في الممارسة النقدية الذاتية»
197
رغم ما يعتري هذا التوظيف من صعوبات منهجية وفنية، سواء تعلق الأمر بالمفاهيم أو بمرجعيات هذه المناهج.
كما أن الكشف عن مرجعيات التكوين والانطلاق في الإصلاح عند تيارات الفكر العربي المعاصر لا يعني إنكار هذه المرجعيات أو التقليل من شأنها، أو بيان ضعف قدراتها التدبيرية وعوارها التصوري المنهجي، أو اختلال نسقيتها بالنسبة لموطنها الأصلي؛ لأنها كسب إنساني مقدر ينبغي التعامل معه في إطار دائرة المشترك والمنجز الإنساني، لكن دون الانسلاخ عن ذواتنا ونكران معطياتنا الحضارية والتصورية، إنما وجه الاعتراض على هذه المرجعيات اعتبارها مرجعيات نهائية حاسمة، وإلزام عقل الأمة بالتبني القسري لها دون امتلاك حق السؤال والاعتراض، ودون مبرر واقعي تاريخي أو نفسي يراعي الخريطة التكوينية والإدراكية للإنسان العربي وتحيزاته ونماذجه المعرفية، وهو القرار المعرفي والمنهجي الذي يؤطر خطوات الفصل الثالث من هذه الدراسة.
الفصل الثالث
المدرسة البنائية التأصيلية في الفكر العربي المعاصر: الرؤية
والمنهج
ناپیژندل شوی مخ